وأمتلأ الصدر بك ...!
والحنين اليك أغنية فاخره صداها موجع
وهذا الغروب .. سيكبر في قارب صمتي
وأرحل منتعلاً وجودي الذي كان حيث ( ماكان لي غيري )
ونعناع الفرح تعلقم في شفتي .. وأسقطت آخر لؤلؤة من مقلتي
وسأعدني على أن :- أضع قبلة على نصف شمس غرقت في بحر
وتمادت الى ظلام ..!
أي جنون هذا الذي تمكن من أوردتي ولم يتورد
أي عمر يمنحنا فرصة العيش في أعذب القطاف
يالأسئلتي ... يالموجعتي
دنا موسم الضياع والإلتياع .. أيابحراً فيك أضعت بنفسج الشراع
أيا نوارس غادرت حدقتي مقتفية أثر شمس تاهت في غروب
أخبريني يانوارس .. وملح أصابعي يغسل الكلام
أخبريني كيف مضى عام حافل بترتيب الشعور على رفوف الفرح
وكيف كانت سواحل أحداقنا تشهد ميلاد أحرفنا .. !
وكيف وقفنا على الوقت وبياض الموج يغري أصدافنا
وكيف كنا نصد عقارب أيامنا ونلسع ذواتنا ونحبر اعماقنا
والصبايا حكايا
يالهذا المساء ....!
أعاد التاريخ وجغرف الأماكن .. وبهو الكلام فارغ إلا من ذكرى
وأنا ...
أنا ماقسمت النهار الى انشطار إنما حاولت الملمة
أنا ماقتلت الحكاية .. ولاأغرقت المجنونة .. ولانبذت الكينونة
أنا .. ثمة شئ عابر .. والطرقات أحداق خادرة
والمجنونة جمال حدقة جاسوسة ...!
ترقب الضياع وتطير من غي الى هدى .. إلى غي
وتتمثل إنسية ماحملت في جوفها ... عقيده ..!
وأزخرفني بالشجن .. فأسيح بارتكابة وقت
وأرسمني بالفحم .. وأغسلني بالنهار
وأثقل الصمت بي .. فأفضحني وأبكي
والجهر كالهجير .. يشعل البوح فنحترق .. صامتيّن ..!
ومانريد ؟
ومانريد سوى خلق فكرة النسيان قبل نيسان
ومافعلت ياأقبح سبـ / ـتمـ / ـــبر ....!
مافعلت .....!
قال لي أصدقي :-
غب ولاتعد لهذا المنزل ثانية .. أمقتك أنا
وأمقت الموسقة .. وأمقت الشقشقة
وكل شئ مقيت ... رسم الانكسار في قامة النخل
والجفاف في أحداق النحل .. وأصبحت الأزاهير ثكلى
والأزاهير .. خجلى .
قال لي :-
صافحني .. مددت يدي عارية وألبست القفاز أسوداً
والضحك يشعل في حدقتي رقرقة موج
صافحت ويدي يومها صفح .. وخدي حناء صفع
وأذكر أنه قال لي في آخر مقتـ / ــلي :-
أنا براء من التجنيس والتخصيص
قلت واليأس وطن حينها :-
ليس لي في الأولى ولكن أكبر في الثانيه
فأنانيتي تكبر .. وجنوني لايصغر .. وساريتي لاتظهر
وأنا أول فقير ناضل في مستوطنة قلب ورفع الحداء
عالياً عالياً ... واستعمرته ذكرى / صور / حكايا ..!
" اليوم هجرت مدينتي ..
وأقمت للموت كياناً ..
بعدهُ .. لاهمسة تحيا بنا ..
لاشارعٌ يحوي تفاصيل المسافة ..
لاوجود يحمل التصديق في كل الصفات "
....
وماننهض من غصة الا وتعقبها غصة أخرى
**********
حيرة وشتات ... وأكف لاتعترف بالتصافح وقلوب لاتعرف الصفح
!!
هكذا تبدت الأشياء ... ماض قفر... وحاضر لـ .. قهر ...!
ويلات تشتعل ولكن ... لاتنفذ بالضوء ... بل السواد
وكلما همّ ... بـ غد ... تأججت مسافة
_________
سأشعل المدى .... شعراً
أقفيت مثل الصمت يكره جهره وتشوبه حمى الوداد....
هاأنتِ نخلٌ باسق ويدي تحاول لمس عذقٍ قد تبدى شامخاً ....
والناس تهذي...
ياله من باسقٍ والأغنيات تجرني نحو البيادر والبلاد.
أقفيت يغلبني بكائي ....أسأل الموت بأن يمهلني ....
حتى أغنيك وأكتب فجرك الموعود في مناهلاً...
ياأنتِ ....ياريحانة الوجد المزركش بالبهاء وبالصفاء...
والموسوم فيك الآن حبراً ناصعاً....
قد بات فيه الوجد قلباً يانعاً ...
ياأنتِ .... ياكل القصائد والأهازيج التي لم تنتهي مني ...
ومن عينيك نبتكر القصيد
هذا مساءٌ حالم ...
هذا وداعي ... أو .. " وداعكِ " ...
انتِ حلمٌ لايمانع مهجعي....
فيكِ الحياة مرابعاً اسكنتها شعري وبعض من بكاءات الهوى ...
هيا قفي بي ...........
أشرعيني في مدى عينيكِ صبحاً وانتهي في داخلي ....
كعبادة الانسان من بعد الذنوب ....
وجهي يغادرصبحه ...
قلبي ينازع بوحه ...
انتِ التي أسلمتها روحي وأنتِ سحابتي ....
في وقت جدبي ....
أنتِ حلم لن يموت ولن أغادره وان هم كبلوني بالحديد .
اليوم سمعت قصيدة تُبكي ملامحها النحيب ...
كانت تغني ... فيَّ.. ملامح العشق المأُصل في المدى ..
كانت تضم جوانحي ...
وتردد التاريخ تاريخي ...
وأنا له عقد فريد .
اليوم غادرت الحبيبة والبكاء يضمني ....
والغد لاادري بهِ ...
لا أدري مايمضي بنا ...
لاأدري ... هل شرُ أًريد بنا ...
أم أننا كنا نحاول مستحيلاً صار:-
كالحلم البعيد
ولم ننبس بشفه .....!
____ ... ____
لقد تعلمنا الصمت في حضور .. الكلام
وتلعثمنا الكلام حين شرعنا في سبك الاحلام
وتقاذفنا الوعي .... يا.... للأوهام
***
سأعود شعراً.... فالخطب أهول من نثر
كنا نحاول نكتب الافصاح في لغة الحمام ...
كنا نمارس تهدئة الشجون في وجع الهيام ...
كنا نسوق ركائب الحب الذي لاينتهي ....
ونجغرف الاحداث ...
ننسج من خطوط الليل حبر الصبر ....
نبتكر المواسم ....
نصفع الأيام ...
نأخذ من مداد الضوء ماينهي الظلام ...
لكننا ...
لم ندرك الاحساس في حجم الحطام ...
ياليتنا لم نشعل الشوق فتيلاً ....
ليتنا كنا على العهد الذي منا تولى ....
وانقضى ... بوداعنا المجنون ...
كي لانعرف المس المؤدي للسقام